الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات سرقة تاج الإمبراطورة الفرنسية أوجيني من متحف اللوفر تهز باريس... التفاصيل الكاملة

نشر في  19 أكتوبر 2025  (13:46)

شهدت العاصمة الفرنسية باريس عملية سطو مذهلة استهدفت متحف اللوفر، الأكثر زيارة في العالم، حيث أقدمت عصابة من اللصوص المنظمين على سرقة قطع أثرية ومجوهرات لا تقدر بثمن، من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني المرصع بالألماس والزمرد، والذي يعد من أبرز رموز التاريخ الفرنسي والإمبراطورية النابليونية، وذلك في إطار حادثة مروعة أعادت للأذهان سرقة لوحة الموناليزا الشهيرة قبل أكثر من قرن.

سرقة تاج أوجيني من متحف اللوفر تهز باريس
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، وقعت السرقة صباح الأحد، بعد الساعة 9 بقليل، عندما وصلت مجموعة مكونة من ثلاثة لصوص ملثمين على متن دراجات بخارية إلى محيط المتحف، وفقًا لمصدر أمني فرنسي، واستخدمت العصابة مصعد شحن ضخم تم تركيبه مسبقًا على جدران المتحف، للوصول مباشرة إلى نافذة قريبة من معرض أبولو، وهو القسم الذي يضم مجموعة مجوهرات نابليون بونابرت وزوجته الإمبراطورة جوزفين.

ووفق وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، لم تستغرق العملية أكثر من 7 دقائق فقط منذ لحظة الوصول وحتى الهروب، إذ قام اللصوص بقطع نافذة العرض باستخدام قاطع أقراص كهربائي، وسحبوا القطع الثمينة بسرعة مذهلة قبل أن يفروا تاركين وراءهم المصعد مثبتًا على الواجهة الحجرية للمتحف.

قصة تاج أوجيني.. من الإمبراطورية إلى السرقة المعاصرة
وأكد الخبراء أن تاج الإمبراطورة أوجيني يُعد من أروع التحف الفنية التي ترمز إلى فخامة الحقبة النابليونية، وصُنع التاج خصيصًا لـ أوجيني دي مونتيجو، زوجة نابليون الثالث، بمناسبة المعرض العالمي في باريس عام 1855.

يتكون التاج من ذهب خالص ومرصّع بآلاف الألماس والزمرد المصممين على هيئة نسور وسعف النخيل، ويتوج بكرة رمزية في الأعلى، ورغم أن الإمبراطور وزوجته لم يقوما بحفل تتويج رسمي، فقد شكّل التاج أحد رموز العظمة الفرنسية في القرن الـ 19 عشر.

وبعد سقوط نابليون الثالث عام 1870 ونفيه إلى إنجلترا، احتفظت أوجيني بالتاج حتى وفاتها عام 1920، ثم انتقل إلى الأميرة ماري كلوتيلد بونابرت، قبل أن يُعرض للبيع في مزاد عام 1988، حيث اشتراه رجل الأعمال روبرتو بولو وتبرع به إلى متحف اللوفر، ليُعرض ضمن مجموعة جواهر التاج الفرنسي.

كنوز من العهد الإمبراطوري

أكدت مصادر في الشرطة أن اللصوص سرقوا 9 قطع نادرة من مجموعة مجوهرات نابليون وجوزفين، بينها قلادة ودبوس ملكي وتاج الإمبراطورة أوجيني الذي يعود للقرن التاسع عشر، وقد تم العثور لاحقًا على تاج أوجيني ملقى ومكسورًا تحت نافذة المتحف، ما يرجح أن اللصوص أسقطوه أثناء هروبهم السريع.

وتسببت عملية السرقة في إغلاق فوري للمتحف، حيث هرعت قوات الأمن إلى المكان وتم تطويق المنطقة بالكامل، وقال شهود عيان إن آلاف الزوار، الذين كانوا داخل المتحف، تم إخلاؤهم بسرعة وسط حالة من الذعر والارتباك، خاصة أن الواقعة حدثت في نهار مزدحم بالعاصمة الفرنسية.

وأكد وزير الداخلية نونيز أن السلطات قررت إغلاق المتحف للحفاظ على الأدلة الجنائية وتمكين المحققين من العمل بهدوء، وأضاف: نواجه عصابة منظمة ومحترفة جدًا، لكننا واثقون من تعقبهم في أسرع وقت ممكن، مُعلنة فتح تحقيق رسمي في السرقة والمؤامرة الجنائية، تتولاه فرقة مكافحة اللصوصية التابعة للشرطة القضائية بالتعاون مع المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي، التي حضرت إلى موقع الحادث، إن التحقيق جارٍ بالتنسيق مع موظفي المتحف، مؤكدة أنه لم يصب أحد بأذى، لكنها وصفت الحادث بأنه ضربة قاسية للتراث الفرنسي.

وكالات